أحيانا تشعر باغتراب الذات, تفتح أبواب قلبك على مصراعيها و تترك تيار الهواء يسرح بداخلك علّ الخلايا تتجدد بروحك..
للروح زمن خاص و إيقاع خاص و أسرار غامضة لا أحد يملك تفسيرها و للجسد مزاج لا منطق له, لذلك كلما رغبت الذات في الحرية و تحرير البدن من سجن الأفكار و الهواجس و الأسئلة..تغترب.
اغتراب الذات سكون إليها, فرحا أو حزنا أو ألما أو عشقا..اغتراب الذات عودة نحوها, لجوء إليها, حمى باردة, جدل صامت..خلوة وسط حشود الناس.
للجسد لغات متعددة ليست لغة كل الناس, و للروح حديث خفي لا نجهر به فنكتفي بالصمت أو بالإيماء بعيدا عن ضجيج الحياة و اللسان.
اغتراب الذات إحساس بجدوى الحياة و التي كلما ابتعدنا عنها سعت إلينا و حضنتنا و منحتنا تلك السعادة المنشودة التي نبحث عنها, والتي قد تمر بمحاذاة حزننا فلا نلمحها..تلك الفرحة المسروقة التي تزورنا كآلام تستيقظ فجأة أو أفراح تعصف بك دون استئذان.
قد لا نسمح لأرواحنا بالعزلة فنظل محاصرين بفوضى الناس و الأفكار و الحواس و الأمكنة, نساير إيقاع الحياة اليومية و نركض بحثا عن سعادة ضائعة, غالبا ما نخفيها في مكان سري نحمل مفاتحه بذواتنا.
اغتراب الذات انسحاب من حلبة الحياة و صراعاتها الضارية بحثا عن السكينة, إحساس أقوى منك تنساق خلفه مطيعا دون مقاومة, فتلقي بجسدك و تستسلم لروحك تأخذك حيث تريد أو لا تريد كأنك معلق في الفراغ, تتقاذفك الرياح..حينها فقط تشعر بطعم الحرية و الخلاص و السعادة.
قد تنتظر ورودا و تهدى أشواكا, فتبتسم..
قد لا تعرف قيمة المحبة إلا عند الفراق, فتبكي..
قد تصيبك سهام الحب و سهام الحسد فلا تعرف أشدها ألما و جرحا و نزيفا, فتقرر أن تداوي الجرحين و تمضي دون أن تلتفت, دون أن تسأل..دون رجعة.
هكذا تتحكم بقدرك بيدك, فبين السعادة و الشقاء خيط رفيع إن لم تمسكه جيدا سحبك بعيدا و دحرج جسدك نحو الهاوية.
اغتراب الذات انتصار على الوحدة و الألم, وإنصات للقلب و الروح و لكل خلايا الجسد, و بحث عن الصفاء و الهدوء و جواب عن أسئلة مؤرقة, وفرصة لمراجعة الذات و المصالحة معها..فلا حياة دون أخطاء و أوجاع و أسئلة.
ذاك الاغتراب الجميل الذي يجعلك ترتمي بأحضان الذكرى, فتكتب كلاما قد يبدو بلا معنى, فلا تنسى إلا لتتذكر أمنيات أفشيتها لأول عابر سبيل, و أنت تحذق في الفراغ و تحاول أن ترسم ملامحا لوجه لطالما انتظرته..
وجه بلا إسم و لا لون و لا عنوان..
مسافر بلا تذكرة و لا طائرة و لا وجهة..بلا حقيبة سفر و لا منديل يلوح به في ذهابه و إيابه.
فكلنا مسافرين أبديين, غالبا ما نسافر لنكتشف العالم, وناذرا ما نسافر بداخلنا لنكتشف ذواتنا.
اغتراب الذات سفر مفتوح بحثا عن كنه الحياة و مغزاها, بحثا عن سمو روحي يعيد الجسد إلى هدوئه و توازنه, ويجعل القلب يستمع لدقاته و التي ليست سوى أصوات التحام الروح بالجسد.
للروح زمن خاص و إيقاع خاص و أسرار غامضة لا أحد يملك تفسيرها و للجسد مزاج لا منطق له, لذلك كلما رغبت الذات في الحرية و تحرير البدن من سجن الأفكار و الهواجس و الأسئلة..تغترب.
اغتراب الذات سكون إليها, فرحا أو حزنا أو ألما أو عشقا..اغتراب الذات عودة نحوها, لجوء إليها, حمى باردة, جدل صامت..خلوة وسط حشود الناس.
للجسد لغات متعددة ليست لغة كل الناس, و للروح حديث خفي لا نجهر به فنكتفي بالصمت أو بالإيماء بعيدا عن ضجيج الحياة و اللسان.
اغتراب الذات إحساس بجدوى الحياة و التي كلما ابتعدنا عنها سعت إلينا و حضنتنا و منحتنا تلك السعادة المنشودة التي نبحث عنها, والتي قد تمر بمحاذاة حزننا فلا نلمحها..تلك الفرحة المسروقة التي تزورنا كآلام تستيقظ فجأة أو أفراح تعصف بك دون استئذان.
قد لا نسمح لأرواحنا بالعزلة فنظل محاصرين بفوضى الناس و الأفكار و الحواس و الأمكنة, نساير إيقاع الحياة اليومية و نركض بحثا عن سعادة ضائعة, غالبا ما نخفيها في مكان سري نحمل مفاتحه بذواتنا.
اغتراب الذات انسحاب من حلبة الحياة و صراعاتها الضارية بحثا عن السكينة, إحساس أقوى منك تنساق خلفه مطيعا دون مقاومة, فتلقي بجسدك و تستسلم لروحك تأخذك حيث تريد أو لا تريد كأنك معلق في الفراغ, تتقاذفك الرياح..حينها فقط تشعر بطعم الحرية و الخلاص و السعادة.
قد تنتظر ورودا و تهدى أشواكا, فتبتسم..
قد لا تعرف قيمة المحبة إلا عند الفراق, فتبكي..
قد تصيبك سهام الحب و سهام الحسد فلا تعرف أشدها ألما و جرحا و نزيفا, فتقرر أن تداوي الجرحين و تمضي دون أن تلتفت, دون أن تسأل..دون رجعة.
هكذا تتحكم بقدرك بيدك, فبين السعادة و الشقاء خيط رفيع إن لم تمسكه جيدا سحبك بعيدا و دحرج جسدك نحو الهاوية.
اغتراب الذات انتصار على الوحدة و الألم, وإنصات للقلب و الروح و لكل خلايا الجسد, و بحث عن الصفاء و الهدوء و جواب عن أسئلة مؤرقة, وفرصة لمراجعة الذات و المصالحة معها..فلا حياة دون أخطاء و أوجاع و أسئلة.
ذاك الاغتراب الجميل الذي يجعلك ترتمي بأحضان الذكرى, فتكتب كلاما قد يبدو بلا معنى, فلا تنسى إلا لتتذكر أمنيات أفشيتها لأول عابر سبيل, و أنت تحذق في الفراغ و تحاول أن ترسم ملامحا لوجه لطالما انتظرته..
وجه بلا إسم و لا لون و لا عنوان..
مسافر بلا تذكرة و لا طائرة و لا وجهة..بلا حقيبة سفر و لا منديل يلوح به في ذهابه و إيابه.
فكلنا مسافرين أبديين, غالبا ما نسافر لنكتشف العالم, وناذرا ما نسافر بداخلنا لنكتشف ذواتنا.
اغتراب الذات سفر مفتوح بحثا عن كنه الحياة و مغزاها, بحثا عن سمو روحي يعيد الجسد إلى هدوئه و توازنه, ويجعل القلب يستمع لدقاته و التي ليست سوى أصوات التحام الروح بالجسد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق