الأحد، 18 مايو 2008

لست كل النساء..

مقالة جديدة... قوية ... اعصار من المشاعر الدافقة ...الحقيقة يمكن ان اقول انك لا تشبهين كل النساء ...لأن منك بشرى ايجورك واحدة نحبها... فأنتي ماسة لا يوجد منك اثنين على ظهر الوجود.
لم أشعر يوما بالانتماء إلى «كل النساء».. لم تشغلني هواجسهن ولم يثرني ما يبهرهن ولم تستهوني قط جلساتهن الطويلة المصحوبة بكؤوس الشاي وأنواع الحلويات المسكرة والمملحة.. لم أذكر يوما أنني خضت في صراعاتهن أو حكمت بمنطقهن، أو تلذذت بمصاب الآخرين وأنا أستمع لحكاياتهن وقصصهن المثيرة التي تبدأ ولا تنتهي.. أحسست دائما أنني لا أشبههن، ولا أقاسمهن ما يبهجهن.. ولا أملك مواهبهن ولا تسليني هواياتهن.. مليئات بالكلام.. وأنا مسكونة بالصمت.. يحكين أوجاعهن لكل غريب .. وأعيش أحزاني دون تعزية ولا شريك تتشابهن في كل شيء، نفس الأفكار والأحلام والأوجاع والمتناقضات.. نفس البيوت ونفس الأفرشة والألوان وغرف النوم والمطابخ والقفاطين.. لا تختلف سوى الأسماء.. والأقدار قليلات هن النساء الاستثنائيات، متفرقات هنا وهناك.. لسن ثريات ولا فقيرات.. جميلات ولا عاديات، سمراوات ولا شقراوات، متعلمات ولا أميات.. نساء مختلفات، يرفضن الاستسلام لنمط الحياة التافه، والخضوع للعادات البائدة، وتكريس صورة المرأة الثرثارة السخيفة، المرأة الدمية الغبية التي تركن شهاداتها التعليمية في زاوية منسية أو تعلقها كصور ميتة وتعيش أسيرة الحياة الروتينية الزائفة.. نساء أصبحت كل مطالبهن مادية، كل أحلامهن مادية، كل صراعاتهن مادية.. الأشياء الجميلة، البيوت والسيارات والمجوهرات والألبسة أحلام مشتركة شرعية بين كل النسوة بمختلف انتماءاتهن، قد تدخل البهجة على حياتهن لكنها ليست كل شيء كي تصبح الهاجس والأمل الوحيد والمراد والطموح.. وتصبح كل الأدوات مباحة لامتلاكها.. حتى وإن كان الثمن الكرامة، وبمجرد الحصول عليها نظن أننا امتلكنا العالم، ومسكنا السعادة بقبضة اليد. إنه وهم كبير أن نختصر كل أحلامنا في أشياء نشتريها ونسددها أقساطا.. نعلق سعادتنا المرتقبة على مكتسبات مادية محضة.. وننسى قيما كثيرة.. أناقة الروح لن نشتريها من أي متجر.. لذلك لم أحس يوما أنني أنتمي إلى هذا العالم النسوي، كل يوم يمضي تكبر الهوة بيننا وتبعد المسافات.. لا أحتفظ من ذكراهن سوى بصدى شكواهن ومتطلباتهن الكثيرة.. وكلما ارتفعت أصواتهن كلما ازددت صمتا وعزلة وغربة.. أختار اللباس الذي يشبهني والألوان التي تريحني والأصوات التي تتحدث إلي وحدي.. لا أغادر صمتي إلا لأعبر عن بركان دائم الاشتعال يضيء دواخلي، يبدو نائما لكنه بلهيب لا ينطفئ.. لا أركض نحو الأشياء لأملكها أنتظر أن تأتيني.. لا أهتم بأسرار الآخرين، حياة الغرباء لا تشغلني.. جلسات النميمة لا تمتعني.. لست كل النساء.. فلا تخاطبني بنون النسوة.. نادني فقط باسمي..

هناك 4 تعليقات:

الادارة يقول...

كأنك تتحدثسن عني
فأنا مثلك لم تستهويني يوما طباع النساء ولا ميولاتهن .. احس كأنك تكتبين عني لا عن بشرى ايجورك

غير معرف يقول...

احبك..احبك ما تكتبين اسلوبك يعانق روحي..و لانني برعم امراة على غصن وحيدو لانني بحاجة لقليل من الشمس و المطر و قليل من الحب
حب بسيط عميق و نادر
حب ابحث عنه بكبرياء و حزن و ياس
اقرا ما تكتبين اقتفي كلماتك اطارد صورك و اخبارك....انا مسكونة بك اتمنى لو كنت اختي
كنت لتفهميني
كنت لتخففي وحدتي
انت شمس تعطيني بعض الامل
احس انني احب الحياة عندما تداعبني كلماتك الرخيمة
انت عشق و انوثة و طيبة قلب
ثروة داخلية
قلم دافىء و شعور من القلب
احبك

غير معرف يقول...

إلى بشرى؛
لكم ترددت قبل أن أكتب لبشرى، ولا لأي صحفي،لكن، سرعان ما قررت كتابة ولو بضع كلمات في أول فرصة تتاح لي.
ماذا عساني أن أقول في حق صحفية من قيمة بشرى، وعن أي بشرى سأكتب؟
بشرى الصحفية أم الممثلة أم المخرجة؟
الصحفية: تنضح غيرة على هذا الوطن في زمن قل فيه الغيورون
الممثلة: ــــــــــــــــــــــــــــ
المخرجة: (البرتقالة المرة)... أبانت عن موهبة كبيرة ، وعن إحساس مرهف،
وعن مخرجة مبتدئة تشق طريقها نحو الإحترافية والجودة.
كلمة أخيرة لبشرى، نحن ننشجعك وننتظر منك الأفضل، فلا تخلفي الموعد.

غير معرف يقول...

إلى بشرى؛
لكم ترددت قبل أن أكتب لبشرى، ولا لأي صحفي،لكن، سرعان ما قررت كتابة ولو بضع كلمات في أول فرصة تتاح لي.
ماذا عساني أن أقول في حق صحفية من قيمة بشرى، وعن أي بشرى سأكتب؟
بشرى الصحفية أم الممثلة أم المخرجة؟
الصحفية: تنضح غيرة على هذا الوطن في زمن قل فيه الغيورون
الممثلة: ــــــــــــــــــــــــــــ
المخرجة: (البرتقالة المرة)... أبانت عن موهبة كبيرة ، وعن إحساس مرهف،
وعن مخرجة مبتدئة تشق طريقها نحو الإحترافية والجودة.
كلمة أخيرة لبشرى، نحن ننشجعك وننتظر منك الأفضل، فلا تخلفي الموعد.