لكل امرئ حديقة أسراره الخاصة التي لا يحب أن يطّلع عليها أحد, أشياء لا تعني سواه..أحلام أو صور أو ذكريات أو خسارات مُخفاة في دهاليز القلب المظلمة.
أحيانا تنزعج حدّ الثورة حينما تجد أن أحدهم تلصص على أغراضك الخاصة, أو اطلع على صندوق رسائلك القديمة, حرصا على صون "أشياء" خاصة لا ترغب أن تقتسمها مع أحد غير روحك و ذكرى بينك و بين نفسك, و بين أسرار العباد العادية و خبايا الدول السياسية عالم من الغموض و الكتمان يحرص الرؤساء و الدبلوماسيين على إحاطته بالسرية و الخصوصية كما يخفي الأزواج الخائنين أسرارهم المقيتة.
يعيش العالم ثورة جديدة في فضح أسرار مرعبة و مدمرة, معركة العالم الجديد, "غزوة ويكيليكس" كما أحب البعض تسميتها, هذه الصرخة المدوية التي جعلت سياسيو العالم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من لعنة ذاك الأسترالي الأشقر الذي خلق مفهوما جديدا للنجومية سيجعلنا نرتاح قليلا من أخبار مغنيي الملاهي ولاعبي كرة القدم الذين يحترفون كل شيء إلا تسجيل الأهداف, ونهتم بمتزعم الإعلام الجديد "جوليان أسانج" ذاك البطل الغريب المثير للجدل الذي ألف و أخرج مسلسلا على شاكلة التيلينوفيلا الأمريكية, لا تنقصه عناصر الدراما و لا التشويق ليكون عملا ناجحا دون منازع..الانتقام, الخوف, المال, الكذب, الغيرة, الاعتقال, الثقة, النميمة و الرغبة في الاغتيال, و لعل هوليود منكبة على إنجاز عمل سينمائي ضخم يهم الموقع و صاحبه وما يحمله من أسرار و حكايات.
هنا يظهر جليا سلاح الإعلام و قوته و قدرته على زعزعة العالم, وإرباك دولة عظمى أطلق عليها إسم أمريكا.
ويكيليكس, وهو موقع إلكتروني ينشر وثائق دبلوماسية سرية, وهذا التعريف البسيط لأنني على يقين أن الكثير من الشباب المغربي ممن يسهرون الليالي أمام غرف الدردشة و المواقع الإباحية, سيعتقدون أنه نوع من البسكويت أو رقصة جديدة على شاكلة التكتونيك, فالمساكين العالم في واد وهم في واد آخر..
ففي الوقت الذي يهز "جوليان" العالم و يبعثره أشلاء من مكانه أمام حاسوبه, يبعثر الآلاف من الشباب عمرهم أمام نفس الحواسيب لكن لأغراض بسيطة و مراهقة.
لقد وضع موقع "ويكيليكس" العالم في صورة مضحكة مثيرة للسخرية, وفضح نفاق الدبلوماسية الأمريكية و العالمية, وأزعج الكثيرين ممن يتحكمون في هذا العالم من مكاتبهم الفخمة, أولئك الموظفون الجواسيس الذين يبلغون رسالات شبيهة بنميمة الأسواق و الحمامات الشعبية, "صناع القرار" المنافقون الذين لا يترددون في دفع العالم نحو حروب مجانية مؤلمة.
أزيد من 250 ألف قنبلة, أقصد وثيقة و برقية و مذكرة سرية يملكها الموقع, أي أن العالم أمام سيل من الفضائح و الأسرار التي أصبحت ملكا للجميع يطلع عليها بكبسة زر.
إنها بطولة و نجومية من نوع آخر, لشاب يلف حياته الكثير من الغموض, لا عنوان له و لا وجهة..يقود حربا ضد الفساد و يواجه تهما قاسية من قبيل "تهديد الأمن القومي الأمريكي" و التجسس, يثير إعجاب البعض و حقد الآخر و غيرة الصحفيين الذين غير معالم مهنتهم و أسس لعنوان جديد للسلطة الرابعة سيسجله التاريخ و سيكتبه بمداد من الفخر, كما ستروي لصغارنا الكتب كيف غير الأسترالي الأشقر نظرة العالم لأمريكا و لدبلوماسييها و عرى أسلوبها القذر في ترويض العالم.
أومن دائما بأن الكذب لا مستقبل له, لأنه يُفضح لا محالة..مهما ظل مخفيا يأتي يوما ما, شخص ما, أو حادث ما فيكشفه و ينفض عنه الغبار..
ووثائق "ويكيليكس" فضحت كذبا من العيار الثقيل, كذب الدبلوماسية الوسخ.
أحيانا تنزعج حدّ الثورة حينما تجد أن أحدهم تلصص على أغراضك الخاصة, أو اطلع على صندوق رسائلك القديمة, حرصا على صون "أشياء" خاصة لا ترغب أن تقتسمها مع أحد غير روحك و ذكرى بينك و بين نفسك, و بين أسرار العباد العادية و خبايا الدول السياسية عالم من الغموض و الكتمان يحرص الرؤساء و الدبلوماسيين على إحاطته بالسرية و الخصوصية كما يخفي الأزواج الخائنين أسرارهم المقيتة.
يعيش العالم ثورة جديدة في فضح أسرار مرعبة و مدمرة, معركة العالم الجديد, "غزوة ويكيليكس" كما أحب البعض تسميتها, هذه الصرخة المدوية التي جعلت سياسيو العالم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من لعنة ذاك الأسترالي الأشقر الذي خلق مفهوما جديدا للنجومية سيجعلنا نرتاح قليلا من أخبار مغنيي الملاهي ولاعبي كرة القدم الذين يحترفون كل شيء إلا تسجيل الأهداف, ونهتم بمتزعم الإعلام الجديد "جوليان أسانج" ذاك البطل الغريب المثير للجدل الذي ألف و أخرج مسلسلا على شاكلة التيلينوفيلا الأمريكية, لا تنقصه عناصر الدراما و لا التشويق ليكون عملا ناجحا دون منازع..الانتقام, الخوف, المال, الكذب, الغيرة, الاعتقال, الثقة, النميمة و الرغبة في الاغتيال, و لعل هوليود منكبة على إنجاز عمل سينمائي ضخم يهم الموقع و صاحبه وما يحمله من أسرار و حكايات.
هنا يظهر جليا سلاح الإعلام و قوته و قدرته على زعزعة العالم, وإرباك دولة عظمى أطلق عليها إسم أمريكا.
ويكيليكس, وهو موقع إلكتروني ينشر وثائق دبلوماسية سرية, وهذا التعريف البسيط لأنني على يقين أن الكثير من الشباب المغربي ممن يسهرون الليالي أمام غرف الدردشة و المواقع الإباحية, سيعتقدون أنه نوع من البسكويت أو رقصة جديدة على شاكلة التكتونيك, فالمساكين العالم في واد وهم في واد آخر..
ففي الوقت الذي يهز "جوليان" العالم و يبعثره أشلاء من مكانه أمام حاسوبه, يبعثر الآلاف من الشباب عمرهم أمام نفس الحواسيب لكن لأغراض بسيطة و مراهقة.
لقد وضع موقع "ويكيليكس" العالم في صورة مضحكة مثيرة للسخرية, وفضح نفاق الدبلوماسية الأمريكية و العالمية, وأزعج الكثيرين ممن يتحكمون في هذا العالم من مكاتبهم الفخمة, أولئك الموظفون الجواسيس الذين يبلغون رسالات شبيهة بنميمة الأسواق و الحمامات الشعبية, "صناع القرار" المنافقون الذين لا يترددون في دفع العالم نحو حروب مجانية مؤلمة.
أزيد من 250 ألف قنبلة, أقصد وثيقة و برقية و مذكرة سرية يملكها الموقع, أي أن العالم أمام سيل من الفضائح و الأسرار التي أصبحت ملكا للجميع يطلع عليها بكبسة زر.
إنها بطولة و نجومية من نوع آخر, لشاب يلف حياته الكثير من الغموض, لا عنوان له و لا وجهة..يقود حربا ضد الفساد و يواجه تهما قاسية من قبيل "تهديد الأمن القومي الأمريكي" و التجسس, يثير إعجاب البعض و حقد الآخر و غيرة الصحفيين الذين غير معالم مهنتهم و أسس لعنوان جديد للسلطة الرابعة سيسجله التاريخ و سيكتبه بمداد من الفخر, كما ستروي لصغارنا الكتب كيف غير الأسترالي الأشقر نظرة العالم لأمريكا و لدبلوماسييها و عرى أسلوبها القذر في ترويض العالم.
أومن دائما بأن الكذب لا مستقبل له, لأنه يُفضح لا محالة..مهما ظل مخفيا يأتي يوما ما, شخص ما, أو حادث ما فيكشفه و ينفض عنه الغبار..
ووثائق "ويكيليكس" فضحت كذبا من العيار الثقيل, كذب الدبلوماسية الوسخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق